خاطرة : لا شَيءَ بَعدَكِ يَصلحُ لـ الكِتابَة !

بعدَ الحب خَرجتُ عن طُوعِ الأبْجديَة و أدمنْتُ التّفَاهات !

-1-

كَمْ شِتاءاً سَيمضِي
دُونَ أنْ يَضمّنا مَكانٌ غَريب ،
زَمانٌ غَريبْ ،
لحنٌ غريب !
كَم سَيتوجّبُ علينا أنْ نَحلمْ
أن نَتيهْ ،
أنْ نَبْحَث عَن أنفُسنا فِي الأَشياء ،
فِي الطّرقات و الأزقّة ،
فِي كُتب الغَرام و الجِنس
فِي هَديلِ الحَمامْ
فِي آخر َبُقعَةٍ
مِنْ هَذه القَصيدة ،
كَمْ شتاءاً سَيمضِي دونَ
أنْ نجلِسَ مَعاً ،
نَبتسم مَعاً
نلعبْ
نركض
نُغنِّي
نَستعرضَ بقاياَ هَذا الحب
على هَذا الضّحكِ الزّائفْ ،
نُعرّي أنفسنا مِن تَفاصيلنا الصّغيرَة
مِن خيباتِنا الكَثيرة ،
كَم شِتاءاُ / خريفاً/ صَيفاً ..
سيمضِي
 و نَحْنُ هَكَذا ،
لا لَونَ لَنا
لا طُعمَ لنا ،
و لا إنْتِماءْ .




-2-
مَنْ أنتِ بِدُونِ أَشيائِي البَسيطَة ،
ضَحكتِي ،
غَيرتِي،
رَائحَة الخُبز ،
مَواويلُ الحُزن
الذّكرى !
مَنْ أنتِ بِدُونِ قَصائدِي
جَرائدِي ،
تَارِيخي القَديم ،
و حُروبِي الكَبيرَة ،
و مَنْ أنا بِدُون قَهوتكِ الصّبَاحِية ،
بَسْمتكِ حِين يجِفُّ وقتِي مِنَ المَطرْ،
مَنْ أنا بدونِ فُصُولكِ الدّافِئَة
مَساءاتُ الحُلم التِي غالباً
ما تأتينِي غَريبَة
كالغَباء ْ ، كالفَرَح
 كآخرِ مَعنى للفَوضَى
في لُغَةِ اللّقاءْ ،
نَحنُ -يا ّأميَّة الإحساسِ و العِشق و الكلامْ-
لا نَصلح إلا لأن نَكونَ معاً
نتأبّطَ معاً
كَطفلانِ لَمْ تلفظهما الدّهشَة بَعد ،
فاعذِريني
لأنّي منكِ و أنتِ منّي .


-3-

كَانَ الصباحُ أنتِ
و كَانَ الليلُ أنتِ ،
و كَانَ كل شيء جَميلٍ .. أنتِ
و عندمَا داعَبَنا الغِيابْ
بَكيتِ ..
و نَسيتِ ،
و ابتَسمتِ .
- صدّقيني
عِندما سَتصيبني نَجمَة
سأدركُ أنك عُدتِ .


-4-

أدْرَكتُ أنَّ فِي غيابكِ
لا شَيءَ يَصلحُ لـ الكِتابَة .

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . معلومة جديدة